الوضع الصحي في اليمن

مع تداعيات الحرب في اليمن، يمر السكان منذ سنوات عدة بظروف معيشية وصحية صعبة للغاية، تزداد سوءاً مع الوقت في ظل ارتفاع مطَّرد في أسعار السلع الغذائية، وتدهور مستمر في الخدمات الصحية مما أسهم ذلك في تردي الحالة الصحية العامة للناس، وذلك وفق إحصائيات الأمم المتحدة.

حيث تشير التقارير أنه في نهاية العام الماضي 2021م لم تعمل سوى 50% من المنشآت الصحية بكامل طاقتها، ويواجه أكثر من 80% من السكان تحديات كبيرة في الحصول على الغذاء ومياه الشرب وعلى خدمات الرعاية الصحية. ويُعَد نقص الموارد البشرية والمعدات والمستلزمات حجر عثرة في سبيل تقديم خدمات الرعاية الصحية.

علاوة على ذلك، فقد أدى الصراع إلى تفاقم التحديات الصحية، كما أفضى إلى ضعف إدارة قطاع الرعاية الصحية.

المصدر: (تقرير للبنك الدولي نهاية 2021 – مذكرة سياسات)

أدى دمار النظام الصحي، وتعطُّل شبكات المياه والصرف الصحي، والأعداد الهائلة من النازحين، إلى انتشار سريع للأمراض ومنها الكوليرا والخُنَّاق والحصبة وشلل الأطفال وحمى الضنك، وقد اشتدت الاحتياجات الصحية للشعب اليمني في عام 2022م.

المصدر : (تقرير الأزمة الإنسانية في اليمن لـ المكتب الإقليمي للشرق الأوسط – منظمة الصحة العالمية).

وتشير التقارير التي تتناول الوضع الصحي لليمنيين إلى تدهور الأوضاع الصحية وسط ظروف الصراع الجاري. ويشمل ذلك ارتفاع مستويات سوء التغذية بين الأطفال، وانخفاض معدلات التحصين، وتفشي الأمراض السارية. وتتأثر صحة الأم والطفل على وجه الخصوص بتفاقم الأوضاع، إذ تشير أحدث التقديرات إلى وفاة أم واحدة وستة أطفال حديثي الولادة كل ساعتين.

المصدر: (تقرير للبنك الدولي نهاية 2021 – مذكرة سياسات)