ما يزال الشعب اليمني يعاني من أزمة إنسانية حادة. فعلى مدار السنوات السبع الماضية، تسبب الصراع في نزوح أكثر من 4.3 مليون شخص، وألحق الدمار بالبنية التحتية الحيوية، وفاقم احتياجات المهاجرين والنازحين والمجتمعات المستضيفة.
ويعتمد اثنان من كل ثلاثة يمنيين على المساعدات الإنسانية، وفقاً للأمم المتحدة. وفي جميع أنحاء البلاد، يوجد ما لا يقل عن 7.4 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المأوى والمستلزمات المنزلية، ويحتاج 17.8 مليون شخص إلى دعم المياه والصرف الصحي والنظافة.
وما تزال هذه الاحتياجات آخذة في الازدياد، حيث يكافح السكان للنجاة في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود جراء أزمة اقتصادية زادت حدتها بسبب الأزمة في أوكرانيا التي كانت توفر حوالي 30 في المائة من إمدادات القمح في اليمن.
وفي هذا السياق، قالت كريستا روتنشتاينر إن “الصراع لا يزال الدافع الرئيسي للنزوح، لكن الاحتياجات الإنسانية للمجتمعات تفاقمت بسبب ضعف الاقتصاد”.