كيف يعاني اليمنيين في ظل الحرب؟

حذرت الأمم المتحدة مجددا من خطورة الوضع الإنساني في اليمن نتيجة الحرب الدائرة هناك منذ نحو سبع سنوات، وقالت المنظمة يوم الأحد 16 يناير / كانون الثاني إن العائلات النازحة في اليمن تواجه خطر المجاعة المتزايد بسبب توقف المساعدات الإنسانية.

تحذيرات متكررة

وأعلن برنامج الغذاء العالمي أنه اعتبارا من الشهر الجاري، سيتلقى 8 ملايين شخص حصصا غذائية مخفضة، بينما سيستمر 5 ملايين من المعرضين لخطر المجاعة في تلقي حصص غذائية كاملة. وأفاد البرنامج بارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أكثر من الضعف في معظم أنحاء اليمن هذا العام

وأشار إلى أنه في الأشهر الأربعة الماضية، ارتفعت نسبة نقص الغذاء الأمر الذي أثر على نصف جميع الأسر، كما أدى انخفاض قيمة العملة والتضخم المفرط إلى دفع الاقتصاد إلى الانهيار تقريبا.

وقد يؤدي هذا إلى قطع برامج المساعدة الغذائية تماما عن اليمنيين، وقد يقلل أيضا علاج سوء التغذية عند الأطفال.

وقالت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن الشعب اليمني بات الآن أكثر ضعفا من أي وقت مضى، ويعاني من صراع مستمر والأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي دفعت بالملايين إلى الفقر.

ووفقا للأمم المتحدة فإن أكثر من نصف سكان اليمن، أي 16.2 مليون شخص، يواجهون خطر الجوع الحاد، كما أن نصف الأطفال دون سن الخامسة، أي 2.3 مليون طفل، معرضون لخطر سوء التغذية.

ويحتاج الوضع الغذائي في اليمن إلى 813 مليون دولار لمواصلة مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في اليمن حتى شهر أيار/مايو القادم.

يأتي هذا في وقت ارتفع عدد النازحين جراء حرب اليمن إلى 4 ملايين و200 ألف شخص.

نزوح مستمر في اليمن

وقالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، عبر تويتر، إنها “رصدت نزوح 1200 أسرة جراء الصراع في اليمن، خلال أول أسبوعين من العام الجاري 2022”.

وتتفاقم معاناة النازحين اليمنيين مع حلول فصل الشتاء الذي يزيد من مأساتهم، إذ يلجأ آلاف اليمنيين إلى الصحارى والجبال هربا من القتال الدائر وطمعا في الأمان.

وأودت الحرب، حتى نهاية 2021، بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر تقدر بحوالي 126 مليار دولار، وبات معظم سكانه البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، وفقا للأمم المتحدة.