الكوليرا لا زال يهدد اليمن، والحديدة أكبر الضحايا

قالت منظمة الصحة العالمية، إن محافظة الحديدة سجلت أكبر عدد من الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن خلال عام 2020، بنحو 27 ألف حالة، تلتها صنعاء، بعدد 24 ألفاً، ثم تعز 20 ألف حالة.

وأفادت المنظمة، في تقرير حول مستجدات تفشي الكوليرا في اليمن، أنه من يناير إلى أوائل أغسطس، سجلت الجهات الفاعلة في مجال الصحة أكثر من 167 ألف حالة كوليرا و48 حالة وفاة مرتبطة بها في اليمن، ووفقاً لبيانات المنظمة، يمثل الأطفال دون سن الخامسة 24٪ من إجمالي الحالات المشتبه بها خلال عام 2020.

وتصدرت مدينة ومديريات محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، قائمة المحافظات اليمنية في الإصابة بالأمراض المتفشية والأمراض المعدية، خلال السنوات الماضية، بسبب تدمير وانهيار المرافق الصحية التي معظمها بحاجة ماسة للأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية الأخرى، والعاملين الصحيين، مع تزايد عدد المصابين والمرضى، وحرمانهم من حقهم في الرعاية الصحية.

وكانت تقارير إنسانية تحدثت عن قيام المليشيا، باحتلال وعسكرة المستشفيات والمرافق الصحية، في مدينة ومديريات الحديدة، لفرض سيطرتها على الخدمات الطبية، كوسيلة لإعطاء الأولوية لعناصرها مما جعل اليمن في ذيل الدول الأقل استعداداً لاحتواء الأمراض المتفشية ومكافحة انتشار الأوبئة ذات الطابع العالمي، مسجلةً المرتبة 190 في مؤشر أمن الصحة العالمي.